الجرائم المالية تقوض النُظم المالية العالمية وتعيق النمو الاقتصادي وتستتبع خسائر فادحة على الشركات والأفراد في العالم أجمع.
نظرا للحاجة الماسة إلى عمليات مواجهة دولية منسقة، أنشأنا مركز الإنتربول لمكافحة الجرائم المالية والفساد.
إن عمليات السرقة والاحتيال والخداع والابتزاز والفساد وغسل الأموال ... واحتمالات كسب المال بشكل غير مشروع هي، على ما يظهر، لا حصر لها ولا عدّ. وبالنسبة للمعروفين باسم ’’المجرمون ذوو الياقات البيضاء‘‘، تبدو المخاطر ضئيلة والعائدات مرتفعة.
وتتراوح الجرائم المالية بين أعمال السرقة العادية أو الاحتيال التي يرتكبها أفراد من ذوي النوايا السيئة وبين العمليات الواسعة النطاق التي يديرها مجرمون منظمون موجودون في كل قارة. وهذه أفعال إجرامية خطيرة لا ينبغي التقليل من أهميتها لأنها، فضلا عن تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، كثيرا ما ترتبط ارتباطا وثيقا بجرائم عنف وحتى بأعمال إرهابية.
ونحن جميعا نتحمل عواقب الجرائم المالية التي اتخذت بُعدا جديدا تماما مع التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية.
وتعمل العصابات الإجرامية عبر الحدود لتجنب كشف أمرها، وتعبر الأموال المسروقة العديد من الحدود الجغرافية والافتراضية قبل أن تبلغ وجهتها النهائية. وهنا يأتي الدور الفائق الأهمية الذي تؤديه شبكات الشرطة العالمية.
