تطرح الأحداث الرياضية الدولية الكبرى كالألعاب الأولمبية وبطولات كأس العالم لكرة القدم العديد من التحديات الشرطية والأمنية على البلدان المضيفة.
وتجري الأحداث الرياضية الكبرى في مواقع واسعة ومعقدة ومتفرقة، وتجتذب مروحة من الأنشطة الإجرامية، بدءاً بالاضطرابات والعنف وصولاً إلى الهجمات السيبرية وحتى الإرهاب.
تؤّمن قطر التمويل لمشروع ستاديا، وهو مشروع يساعد البلدان الأعضاء في منظمتنا على التخطيط للاستعدادات الأمنية وتنفيذها لتأمين حسن سير الفعاليات ونجاحها والحفاظ في الوقت نفسه على أمن وسلامة المشاركين والجمهور.
تأسس مشروع ستاديا للإسهام في الترتيبات الأمنية والشرطية لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
وخلال السنوات العشر الماضية، أتاح مشروع ستاديا لأفرقة الخبراء الدولية الاجتماع ووفر التدريب المعتمد وأنشأ برنامجاً عالمياً لمشاطرة المعارف بهدف مساعدة كافة البلدان الأعضاء في الإنتربول على بناء قدراتها خلال كامل دورة التخطيط لفعالية كبرى.
بدعم مستمر من قطر، تم تمديد العمل المشروع لعامين إضافيين ليسخّر خبراته استعداداً لكأس العالم للرغبي لعام 2023 في فرنسا ودورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس.
وهذا من شأنه أن يخلّف وراءه إرثاً دائماً من المعارف ويدعم البلدان المضيفة في المستقبل في جميع أنحاء العالم في تهيئة البيئة اللازمة لعقد الأحداث الكبرى بأمن وسلامة.
يدعم مشروع ستاديا التابع للإنتربول البلدان الأعضاء في المنظمة بخبرته وشبكات خبرائه للتغلب على الصعوبات التي تواجهها البلدان الأعضاء عند التخطيط لاستضافة حدث دولي كبير. ومن خلال هذا المشروع، تنسق فرقة العمل المشتركة كامل الدعم الذي يقدمه الإنتربول للأحداث الكبرى. والهدف من ذلك هو تسهيل الأمر على البلدان الأعضاء عن طريق توفير نقطة اتصال واحدة في المنظمة تكون بمثابة بوابة لجميع ما تقدمه من خدمات.
وتوفَد فرقة العمل JTF لمساعدة البلدان الأعضاء التي تنظم أحداثا كبرى في إعداد وتنسيق وتنفيذ التدابير الأمنية أثناءها. وقد شُكّلت لجمع كل قدرات الإنتربول وخدماته في نقطة دخول واحدة عبر مشروع ستاديا. ويتولى المشروع إدارة فرقة العمل من خلال ما يلي:
وقد جرى تفعيل فرقة العمل JTF لأول مرة في مباريات الفيفا لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. واستعين بها مرة أخرى في كأس آسيا لكرة القدم 2023 ثم في دورة 2024 للألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعوقين في باريس.
وشملت الأنشطة المنفذة في باريس ما يلي:
وكانت فرقة العمل المشتركة ناشطة أيضا خلال اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل (تشرين الثاني/نوفمبر 2024).