وحدثنا رجل عن المغيرة بن زياد الموصلي عن عبادة بن نسي أن أبا موسى أمد بأهل الكوفة فنزل سميساط، وذكر فيه حديثا.
معاذ بن هشام قال: نا أبي عن قتادة عن يونس بن جبير أن أبا موسى صلى بدارا صلاة الخوف، ودارا من أرض الجزيرة بينها وبين نصيبين فراسخ.
وحدثني حاتم بن مسلم أن عمرا وجه عياضا فافتتح الموصل وخلف عتبة بن فرقد على أحد الحصنين، وافتتح الأرض كلها عنوة غير الحصن فصالحه أهلها وذلك سنة ثمان عشرة.
وفيها فتحت حلوان والماهات (1) حدثني محمد بن معاوية قال: قال أبو عبيدة عن السمري (2): وجه سعد جرير بن عبد الله البجلي إلى حلوان بعد جلولاء فافتتحها عنوة. قال: ويقال:
بل وجه هاشم إلى ماه دينار (3) فأجلاهم إلى أذربيجان، ثم بعثوا إلى سعد فصالحوه، وافتتح هاشم الصامات وماسبذان (4). وفيها افتتح جندي سابور والسوس (5) صلحا، صالحهم أبو موسى ثم رجع إلى الأهواز.
[68 ظ] وحدثني عبد الله بن المغيرة عن أبيه قال: أول من قدم رام هرمز (6) أربع مائة من المسلمين، فأغاروا على قرية العبادي فقتلوا وسبوا، ثم انصرفوا إلى
(1) في مراصد الاطلاع، حلوان العراق: هي آخر حدود السواد مما يلي الجبال.
والماه: قصبة البلد.
(2) في الحاشية: (السمري الذي روى عنه ابن أبي خيثمة في أخبار المدينة اسمه علي بن محمد السمري).
(3) في مراصد الاطلاع، ماه دينار: هي نهاوند سميت بذلك حذيفة من اليمان نازلها، وأخذ رجلا في الحرب أسيرا فقال: اذهبوا بي إلى أمير كم أصالحه عن المدينة وأودى له الجزية واسمه دينار فانطلقوا به إلى حذيفة فصالحه فسميت نهاوند يومئذ ماه دينار (4) مدن عدة بها قبر المهدي - مراصد الاطلاع.
(5) مدينتان بخوزستان - مراصد الاطلاع.
(6) رام هرمز: مدينة بنواحي خوزستان - مراصد الاطلاع.
(٩٧)